الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية خاص: الصحفية الأمريكية التي ساهمت في الاطاحة بعناصر ارهابية بتونس تكشف أسرار وتفاصيل زياراتها لبلادنا

نشر في  08 جوان 2016  (10:27)

كثر الحديث بحر الأسبوع الفارط عن الصحفية الأمريكية التي ساهمت في الإطاحة بعناصر تونسية متهمة بالانتماء إلى تنظيم إرهابي، وذلك  من خلال فيديو مصور نزلته مؤخرا على موقع الانستغرام الخاص بها أجرته مع أحد الإرهابيين.
وتفيد تفاصيل الحادثة وفق ما تداولته مصادر إعلامية أن الوحدات الأمنية بحمام سوسة بالتعاون مع وحدات إقليم سوسة وفرقة الشرطة العدلية بحمام سوسة تمكنت من إلقاء القبض على 3 عناصر من مواليد 1998 و1992 و1964 بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وبين ذات المصادر أن العنصر الموقوف الأصغر سنا (المولود في 1998) قد تعرف على صحفية أمريكية مقيمة في تركيا، بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي. وقد طلبت منه المساعدة على إعداد ريبورتاج وحوارات مع عناصر إرهابية. فاستقبلها في سوسة، ووفر لها مقرا للإقامة وسيارة على سبيل الكراء، قبل أن يتصل بعنصرين إرهابيين وافقا على تصوير فيديوهات تحدثا خلالها عن تنظيم داعش الإرهابي وأعلنا الولاء إليه.
وبمجرد أن قامت الصحفية الأمريكية بتنزيل أحد الفيديوهات عبر حسابها على الانستغرام، انطلقت المساعي الأمنية لتتبع هذه العناصر إلى أن أمكن القبض عليهم، ومن المنتظر أن تتم إحالتهم على أنظار القطب القضائي للبحث في جرائم الإرهاب لمواصلة البحث والتحقيق معهم.
أخبار الجمهورية تمكنت بصفة حصرية من التواصل مع الصحفية المذكورة والتي تدعى «Lindsey Snell» من مواليد ولاية فلوريدا الأمريكية وتقطن بأسطنبول التركية. وهي  مصورة صحفية وتعمل ايضا كمراسلة حرب اختصاصها تغطية النزاعات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وقد أجرينا معها حديثا حول تفاصيل وأسرار زيارتها إلى تونس في شهر ماي الفارط وتحديدا إلى سوسة وعن حقيقة الفيديو الذي قامت بتنزيله على حسابها الخاص بعد أن صورته مع احد الإرهابيين. كما حدّثتنا عن معطيات خطيرة بخصوص الإرهابيين التونسيين الذي يقاتلون في سوريا مع داعش..
في البداية وبخصوص حقيقة الفيديو الذي ساهم في الإطاحة بعناصر إرهابية تونسية، أكّدت الصحفية «سنيل» انّ الأمر يتعلق بفيديو قامت بتصويره منذ سنتين عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك مع احد الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية والذي أكد لها من خلال المحادثة بينهما انه لم يتورط في أي أعمال إرهابية على حد تعبيرها.

من يكون هذا الشخص؟

ولفتت الصحفية من خلال حديثها مع أخبار الجمهورية إلى انّ صورة الشخص الموجود في الفيديو المذكور الذي لم يتجاوز العشر ثواني كانت غير واضحة كما انّ صوته مبهم والمكان الذي صوّر نفسه فيه غير  معلوم وهو ما يترجم إلقاء القوات الأمنية في تونس على عديد من العناصر المشتبه بمشاركتهم في هذا الفيديو والذين تبيّن فيما بعد الاشتباه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية.
من جهة أخرى وبخصوص إجابتها عن استفسارنا المتعلق بتفاصيل زيارتها إلى تونس والصور التي قامت بتنزيلها على صفحتها الخاصة والتي تعود إلى عدة مناطق من بينها سوسة والقيروان، أكّدت محدّثتنا انّ زيارتها إلى بلدنا خلال شهر ماي الفارط وتحديدا سوسة لم تكن الزيارة الأولى على الإطلاق بل أنها أدّت 5 أو 6 زيارات إلى تونس خلال السنتين الماضيتين.
وشدّدت «سنيل» على انّ زيارتها الأخيرة تندرج في إطار عملها كمصورة صحفية أرادت إجراء ريبورتاجات مصورة حول الأوضاع في تونس.
وبخصوص سؤالنا عما تقصده بالأوضاع في تونس، امتنعت «سنيل» عن الإجابة مكتفية بالقول إنه لا يمكن لها ان تدلي بمعطى إضافي باعتبار أنها سوف تنشر كل تفاصيل عملها الصحفي بمجرد الانتهاء من إعداده.

6 آلاف إرهابي تونسي التحقوا  بسوريا بمنتهى السهولة !

في المقابل أكّدت الصحفية الأمريكية من خلال مداخلتها معنا انّها تمكنت من الحديث مع عدد من الإرهابيين التونسيين المقاتلين مع داعش فقط عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، مشيرة إلى أنّهم لا تربطهم أي علاقة بالأشخاص الذين التقت بهم في تونس.
وتساءلت محدّثتنا في ذات السياق «كيف يمكن لـ6 آلاف إرهابي تونسي يقاتلون في سوريا  الخروج من تونس بسهولة ودون أي عراقيل تعترضهم؟».
في ختام مداخلتها كشفت محدثتنا عن تعرّضها بسبب عملها إلى العديد من التتبعات الأمنية أينما حلّت، حتّى وهي تقود السيارة بمفردها وفق تعبيرها.
من جانبنا نذكر انّ ما شدّنا خلال إجراء هذه المحادثة مع الصحفية «سنيل» توجهها إلينا بسؤال غريب حول ما إذا كنا نخاف عندما نكتب مقالات ناقده للحكومة التونسية أو للأمن التونسي فكانت إجابتنا بأنّنا في تونس يمكن لنا نقد أو انتقاد من وما نشاء لكن تونس فوق كل الاعتبارات والمصالح الخاصة..

حادثتها: منارة تليجاني